الاتجاه السائد - إلا أن يرحمنا الله ثم تحرك المسئولين - هو أننا بصدد التخلي كرها وإجبارا عن المواشي. ليس كرها لها أو التأفف منها، فهي الأقرب لكثير من الرعاة (مهنة كثير من الرسل عليهم السلام في طفولتهم) إلى قلوبهم على كثير من البشر؛ ولكن لأن تكاليف تربية المواشي أصبح مكلفاً، وعبئا ماليا يضاف إلى ميزانية العائلة بدلا من كونها مصدرا للرزق.
فمع قلة الأمطار والنباتات وخشاش الأرض بشكل عام، سيطرعلى سوق الأعلاف الكثير من الوافدين الذين يتحكمون بالأسعار كما يشاءون دون رقيبأ أو حسيب، وكل ذلك علانية جهارا. والأدهى والأمر أنهم كوّنوا عصابات وأحزاب لمنع المسترزقين السعوديين ذوي الدخل المحدود من المتاجرة معهم، وذلك للأسف بإغراء المزارعين برفع قيمة الشراء إذا نافسهم السعودي. وفي المحصلة تخر قوى ذلك السعودي المحدود الدخل، ثم يُضحى بمربي المواشي!!.
المبالغ الطائلة التي أصبحت عبئا على مربي المواشي فاقت جميع التوقعات، وقفزت إلى مستويات قياسية غير معهودة ولا سابقة، منذرة بأزمة جديدة لسوق الأعلاف والمواشي على حد سواء. والوزارة المعنية بالأمر في موقف المتأمل والمتفرج، وكأن الأمر لايعنيها من قريب ولا من بعيد. وكأن مسئوليها لا يعلمون بأن أسعار التبن والبرسيم تضاعفت عدة مرات وقفزت إلى ما يقارب الـ 600% و 630% على التوالي.
إن دعم المنتجات الزراعية، والأعلاف خصوصا، سيكبح نارالأسعار المبالغ فيها والتي تدار بواسطة الوافدين في سوق سوداء وعلى مرأى من الجميع. ولئن تحدث أحدهم بأن ذلك قد يؤدي بشكل أو بآخر الى رفع أسعار المواشي، فإن السماح باستيراد المواشي من شتى بقاع العالم سيكون كفيلا بإذن الله لدحر تلك المشكلة والتغلب عليها.
مسألة الاستثمار الزراعي في الخارج لتوفر المصادرالطبيعية، هو حل أمثل وفعال، والتكلفة تكون معقولة جدا. ويعطي ذلك دافعا وقوة تجارية للوزارة للتحكم بالسوق، وللي يد المتلاعبين بالأسعار وقطع دابرهم أيا كانوا وافدين أو للأسف من المتكاثرين هذه الأيام المواطنين التجار الجشعين.
وقفة فكاهية ...
بعد أن صرح المسئول بقوله الفض الغليظ لأحد المواطنين الذيكسا لحيته البياض: "أنا مزارع وأروح اشتري، يا عمي رح اشترررررر"، - ونسيأن فارق الراتب أضعافا مضاعفة - يذكر أن مواطنا ذهب لمقابلة "هو" من أجلطلب المعونة، فكانت هذه المحادثة:
هو: تبون شيء.
المواطن: أي والله، ما عنيت لكم إلا أبي شيء، تكفى لاتردني.
هو: وش تبون؟.
المواطن: أبي تبن طال عمرك.
هو: هاه هاه هاه، ثم أمر له بنص تريله من التبن!!!
كتبه: محمد القرني
فكرة: الاخ عبد الله القحطاني. شكرًا لك.
كتبه: محمد القرني
فكرة: الاخ عبد الله القحطاني. شكرًا لك.
ماقصر "هو" يوزع التبن على المواطنين!!! والمواطن ماله الا السكوت ويبشر بالتبن ,,,
ردحذف