إذا كان تعريف اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، فتعبيرها الوارد هنا سيكون مجازا بالطرد والإبعاد من حافز. وهذا ليس ضربا من ضروب الخيال. فبغض النظر عن المدلولات الكريمة للأمر الملكي الكريم الخاص بمكافأة حافز، وكذلك بميزانية التريليون ولله الحمد؛ فأن لعنات حافز ما زالت للملأ تترا، وللعاطلين طعنات تتوالى.
إذا كان الأمريكيون وغيرهم من مواطني بعض البلدان الغربية لديها توجس وخيفة "ونحس" من الرقم 13 لأي سبب كان - والأدلة على شواهد خوفهم من نحسه كثيرة كأرقام الشوارع والبنايات ووو- فإن حافز مثّل للمجتمع السعودي رقمي نحس هما: 35 وكذلك 2000. مازلت حائرا مثل الكثيرين غيري حول أسباب أو حتى سبب واحد لاختيار الرقم 35 للعمر كشرط من شروط حافز المتوالدة شهريا. لماذا لم يكن الرقم هو 60 مثلا، ليكن السبب واضحا وجليا ومنذ زمن بعيد ومتأصل لدى الجميع بأن ذلك الرقم هو سن التقاعد؟!!
الرقم 2000 كان الآخر هو رقم حافز المنحوس. ليس بحد ذاته كرقم، ولكن لأن العديد من الناس شكوا بأن الرقم 2000 لم يظهر هذا الشهر على شاشات الصرافات المالية. علما بأنهم مكتملي الشروط وكانت لهم مكافأتهم كاملة الشهر السابق. ولم تكن هذه اللعنة الجديدة إلا أن تلك "الخصومات" بسبب العائل!!! وهنا الاستغراب الآخر، فكيف يتم محاسبة العاطلين عن العمل تحت ذريعة العائل؟ ومن يضمن بأن العائل يصرف على العاطلين عنده؟! ثم إن ذلك ما كان سببا لمنع تلك المكافأة لدى الدول الغربية التي تصرف مكافأة للعاطلين!!.
سؤال يتبادر إلى ذهني: إلى متى ولعنات حافز تتوالى، هل ستقتصر لتكون بمعدل لعنة كل شهر أم تتطور لتكون كل أسبوع. أم أن نظام حافز يُنظر إليه باستمرار فهو قابل للتطوير والتحديث، وإن شئتم فقولوا للتعقيد واغتيال الفرحات.
كم أتمنى أن تُستبدل لعنات حافز لتكون بشائر خير كل شهر، لينعم الجميع بفرحة المكرمة، وليسعد العاطلين الذين يهيمون في أحزانهم ويفقدون الآمال بمستقبلهم. كنت أتمنى أن يكون هذا التطوير والتحديث المستمر بالأشهر أو حتى بالأسابيع لنظام حافز أن يكون لأنظمة قائمة بالية مضى عليها عقود من الزمن، لتساير التطور، وتواكب العصر، وتصب في مصلحة المواطن، وضد كل الفاسدين. دمتم سالمين ومستغنين عن حافز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق